ضاع حلم المنتخب الوطنى المصرى حامل لقب الأمم الأفريقية لثلاث مرات فى النسخة القادمة 2012 بعد أن ودع التصفيات بتعادل سلبى مخيب لجميع الأمال أمام فريق البافانا بافانا على إستاد الكلية الحربية ليكتب نهاية الألقاب خلال العام القادم فى بطولته المفضلة لديه و لدى جمهوره بطولة أمم أفريقيا.
حيث دفع اليوم منتخب الفراعنة ثمن إعتماده على نجوم الشباك الكروى لفترة طويلة و تأخر عملية ضخ الدماء الجديدة إلى المنتخب و جاء ذلك بالسلب على أداء اللاعبين و فشلوا فى الوصول إلى النهائيات ليدفعوا عن لقبهم.
جاء ذلك بعد أن أهدى منتخب سيراليون هدية كبيرة لمصر بعد أن هزموا النيجر أمس و لكن ظل المنتخب رافض الهدية و تذيل مجموعته.
بعد تعادل اليوم ترابع منتخب الأولاد على قمة المجموعة الــ 7 برصيد 8 نقاط وجاءت النيجر فى المركز الثانى بـ6 نقاط، وحل منتخب سيراليون فى المركز الثالث بـ5 نقاط، بينما ظل المنتخب المصرى فى المركز الأخير.
لم تأخذ مرحلة جس النبض فترة طويلة حيث أنطلق المحمدى من جهة اليمين و حصل على ركلة حرة تصدى لها شيكابالا و لكن فشل فى الإستغلال ، وتبعه زيدان بتسديدة ولكن بجوار القائم.
حيث غلب على أداء اللاعبين الرعونة و التراخى و هو ما أثر على اللاعبين طوال أول 10 دقائق من عمر اللقاء.
و فى الدقيقة 13 فاجأ منتخب الأولاد الجميع بتسديدة قوية و لكن لن يترك الحضرى مرماه و تصدى لها بشكل ممتاز لتأتى بعدها محاولة من شيكابالا بتسديدة فى منتصف المرمى.
فى كرة سددها عبد الظاهر بمنتهى الغرابة أضاع فرصة التقدم للمنتخب من كرة سهلة لعبها زيدان عرضية أرضية و اطاح بها عبدالظاهر.
و من خطأ لمدافع النادى الأهلى وائل جمعة كاد أن يكلف فريقه هدفاً بعد أن مرر كرة للحضرى و تابعها مهاجم الفريق المنافس و لكن الحضرى يبعدها عن المنطقة المحظورة.
و فى كرة كانت الاخطر أنقذ الحضرى مرماه من هدف مؤكد بعد من رأسية قوية من سيابونجا أخرجها الحضرى من على خط المرمى.
واصل منتخب البافانا بافانا ضغطهم على منتخب الفراعنة و لكن تصدى الحضرى لجميع فرصهم حيث نجح فى إنقاذ تسديدة قوية من تشابالالا أخرجها إلى ركنية.
فى الدقيقة الــ 33 شهدت أول كرة خطيرة حقيقية لمنتخب مصر حيث لعب شيكابالا عرضية جميلة قابلها المحمدى برأسه ولكن مرت فوق القائم.
و إستمرماً لتألق الحضرى قام بإنقاذ هدف مؤكد بعد أن أنفرد مهاجم جنوب أفريقيا الذى راوغ حسام غالى ولكن الحضرى تصدى له و لم يعطيه فرصة السبق.
حاول منتخب مصر الوصول إلى مرمى إيتوميلينج كونى وسدد زيدان قوية ولكن فوق القائم.
رفض أحمد المحمدى التقدم للفراعنة بعد أن تهيأت الكرة أمامه ولكنه تباطأ ووضع الكرة فى يد إيتوميلينج كونى!
بدأ منتخب الفراعنة الشوط الثانى بضغط متواصل لكن دون أن يأتى بثمار نافعة حيث غلب على الأداء التراخى و الرعونة أيضاً.
حاول شحاته أن يقوم بالدفع بأحد لاعبيه و إستخدام مقاعد البدلاء لعل و عسى تثمر عن شئ وقام بالدفع بمحمد ناجى ناجى “جدو” بدلاً من محمد زيدان فى الدقيقة 12.
و تصدى حارس مرمى جنوب أفريقيا لتسديدة قوية من أحمد فتحى من الجانب الأيمن أخرجها إلى ركنية بمنتهى البراعة.
دفع حسن شحاتة بثانى تغييراته بنزول أحمد على بدلاً من شيكابالا فى محاولة لتنشيط الهجوم.
لم يشهد الشوط الثانى أى شئ جددي سوى مزيد من التراخى و الرعونة و أوقع الحضرى قلوب الجماهير بعدما خرج إلى منتصف الملعب ولكنه فشل فى الحصول على الكرة ليسددها تشابالالا ولكن سددها فوق المرمى الخالى.
حاول فتحى وسدد كرة قوية قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق ولكن مرت بجوار القائم.
و قام الحكم التونسى بإحتساب 7 دقائق وقت بدل ضائع و حاول الجمهور مؤزارة الفريق و إشعال حماس المنتخب و لكن لن يفيد لينتهى الحلم تماماً.